abdessalm alamin
عدد المساهمات : 7 نقاط : 19 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/09/2010
| موضوع: من هي ام أبيها الأربعاء سبتمبر 08, 2010 2:54 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
هي فاطمة بنت محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها , سيدة نساء العالمين البضعة النبوية كما رَوَى البخاريُّ في صحيحه:
أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قال:
(فَاطِمةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أغْضَبَها فَقَدْ أْغْضَبَني)...
شهدت فاطمة منذ طفولتها أحداثًا جسامًا كثيرة، فقد كان النبي يعاني اضطهاد قريش وكانت فاطمة تعينه على تحمل ذلك الاضطهاد وتسانده وتؤازره، كما كان يعاني من أذى عمه أبي لهب وامرأته أم جميل من القاء القاذورات أمام بيته فكانت فاطمة تتولى أمور التنظيف والتطهير.
وكان من أشد ما قاسته من آلام في بداية الدعوة ذلك الحصار الشديد الذي حوصر فيه المسلمون مع بني هاشم في شعب أبى طالب، وأقاموأعلى ذلك ثلاثة سنوات، فلم يكن المشركون يتركون طعاما يدخل مكة ولا بيعا إلا واشتروه، حتى أصاب التعب بني هاشم واضطروا إلى أكل الأوراق والجلود، وكان لا يصل إليهم شيئا إلا مستخفيا، ومن كان يريد أن يصل قريبا له من قريش كان يصله سراً.
وقد أثر الحصار والجوع على صحة فاطمة ، ولكنه زادها إيمانا ونضجا. وما كادت الزهراء الصغيرة تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة فامتلأت نفسها حزنا وألما، ووجدت نفسها أمام مسئوليات ضخمه نحو أبيها النبي الكريم، وهو يمر بظروف قاسية خاصة بعد وفاة زوجته وعمه أبى طالب. فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملت الأحداث في صبر، ووقفت إلى جانب أبيها لتقدم له العوض عن أمها وزوجته ولذلك كانت تكنى بأم أبيها.
من ألقابها ايضا الزهراء: لأنها كانت بيضاء اللون مشربة بحمرة زهرية. إذ كانت العرب تسمي الأبيض المشرب بالحمرة بالأزهر ومؤنثه الزهراء، البتول: تعددت الأقوال حول هذة التسمية، فقد قال النووي في شرح مسلم: التبتل هو الانقطاع عن النساء وترك النكاح انقطاعاً إلى عبادة الله وأصل التبتل القطع ومنه مريم البتول وفاطمة البتول لانقطاعهما عن نساء زمانهما دينا وفضلاً ورغبة في الآخرة.. انتهى.
وقال ابن حجر في الفتح: وقيل لفاطمة البتول إما لانقطاعها عن الأزواج غير علي أو لانقطاعها عن نظرائها في الحسن والشرف
هاجرت الزهراء إلى المدينة المنورة وهي في الثامنة عشرة من عمرها وكانت معها أختها أم كلثوم وأم المؤمنين سودة بنت زمعة بصحبة زيد بن حارثة وهاجرت معهم أم المؤمنين عائشة وأمها أم رومان بصحبة عبد الله بن أبي بكر، وكان ذلك في السنة الأولى من الهجرة
تزوجها الامام علي بن أبي طالب وأصدقها درعه الحُطمية. في ذي القعدة أو قُبيله من سنة اثنتين بعد معركة بدر (قاله الذهبي). وقال ابن عبد البر: دخل بها بعد معركة أحد، فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب (كان هذا هو مهر فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه و سلم الهاشمية القرشية، درع حطمية ) وقد قام عثمان بن عفان رضي الله عنه فاشتراها ، بأربعمائة و سبعين درهماً، حملها علي كرم الله وجه و وضعها أمام المصطفى صلى الله عليه و سلم ، فتناولها بيده الكريمة ثم دفعها الى بلال ليشتري ببعضها طيباً و عطراً...
فكان من نتاج هذا الزواج الطاهر الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانتاه , وهما عقبه من بعده حيث لم يبقى من عقب النبي صلى الله عليه وسلم سواء من اولاده او بناته الا من هم من نسل الحسن والحسين فكل من يرجع الى رسول الله هو من طريق ابنته الزهراء أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم سمتا وهديا , كانت لا تخطي بقيامها قيامه, ولا بقعودها قعوده, ولا بتكفئها إذا مشت مشيته, ولا بحديثها إذا تحدثت حديثه كانت اذا دخلت عليه قام وقبلها واجلسها مكانه واذا دخل عليها قامت وقبلته واجلسته مكانها
توفيت رضي الله عنها في الثالث من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة من الهجرة على المشهور،
وقد مرضت مرضا شديدا ومكثت أربعين ليله في مرضها إلى أن توفيت (رضى الله عنها) فقام أمير المؤمنين (رضى الله عنه) بجميع ما أوصته به فغسلها في قميصها وأعانته على غسلها أسماء بنت عميس.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب: فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء: لا تدخلي، فشكت إلى أبي بكر، فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد جعلت لها مثل هودج العروس، فجاء فوقف على الباب فقال: يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يدخلن على بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ و جعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت: أمرَتني أن لا يدخل عليها أحد، وأريتها هذا الذي صنعت،وهي حية، فأمرتني أن اصنع ذلك لها، قال أبو بكر: فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف.(وذلك ان اسماء كانت تمرضها فكانت السيدة فاطمة تشتكي لها تحرجها من ان يشيعها الرجال وهي مغطاه بتوب قد يفصل جسمها من شدة حيائهاوعفتها رضى الله عنها فاخبرتها اسماء بما رأته في الحبشة من النعوش التي يشيعون فيها موتاهم فاوصتها بان تصننع لها ذلك اذا ماتت فكانت اول مسلمة تشيع في نعش رضي الله عنها )
وكفنها علي (رضي الله عنه) في سبعة أثواب، وحنطها بفاضل حنوط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم صلى عليها، ودفنها في جوف الليل(كما اوصته)، وعفّى قبرها، ولم يحضر دفنها والصلاة عليها إلا علي والحسنان (رضى الله عنهما)، وعمار والمقداد، وعقيل والزبير وأبو ذر وسلمان، وبريدة ونفر من بني هاشم وخواص علي (رضى الله عنه). | |
|